مفهوم_الدولة_في_الإسلام
هل ذات الخليفة مصونة في الإسلام ؟
تنصُّ كثير من دساتير الدول - التّي تُسمى - الإسلاميّة على أنّ ذات الرئيس مصونة لا تُمس ، ولا تجوز مُخاصمته في المحاكم ؛
فهل ينظر الإسلام إلى ذات الرئيس بهذه النظرة فعلاً ؟ أم أنّ هذا ما جاء به حُكم الطّاغوت ؟
بحسب ما ذكر الدكتور عبدالله النفيسي في كتابه " عندما يحكم الإسلام " فإنّ النظام الإسلامي يكاد يكون النظام الوحيد الذي لا حصانة فيه لأحد أمام القانون ،
فالجميع معرّض للمساءلة ، والجميع معرّض للمثول أمام القضاء الإسلاميّ حتى ولو كان الخليفة نفسه - الرئيس ، الحاكم ، الأمير - ، ولا يُخصص فرد ولا فئة ولا عائلة بقوانين غير التي تُطبّق على عامّة المسلمين .
فمبدأ الشريعة هو وحدتها ، ومن هذا المبدأ حرص النبي صلّى الله عليه وسلّم والخُلفاء الراشدون من بعده على الخضوع لأحكام الشريعة وتطبيقها على أنفسهم
ومن أمثلة ذلك ؛
1. في الخطبة التي خطبها الرسول صلى الله عليه وسلّم في مرضه ( أيـُّها الناس .. من كُنت جلدت له ظهراً فهذا ظهري فليستقدّ منه ، ومن كنت شتمتُ له عِرضاً فهذا عرضي فليستقدّ منه ،
ومن أخذتُ له مالاً فهذا مالي فليأخذ منه ، ولا يخشى الشحناء من قبلي فإنها ليست من شأني ، ألا إنّ أحبكم إليّ من أخذ مني حقاً إن كان له ، أو حللني فلقيت ربي طيب النفس ) ..
هـذا كلامُ سيّد الخلق ، وحبيب الحقّ ، الصّادق العادل ، الحافظ لحدود الله وحقوق العباد فما بال قادتنا وحكّامنا وأمرائنا اليوم ينظرون إلى أنفسهم وكأنّهم فوق المُساءلة ، وأكبر من أين يقف أحدهم بين يدي القضاء ، أو يُسأل على ذنب اقترفه أو جُرم ألمّ به !
2. قصّة جبلة بن الأيهم والرجل الفزاريّ ؛
والقصة أنّ جبلة بن الأيهم وهو أحد ملوك آل جفنة ، أسلم مع قومه وقدموا إلى عمر بن الخطاب في المدينة المنورة ، ففرح بن الخطاب بإسلامهم كقوة جديدة تُآزر الإسلام ..
وخرج جبلة إلى الحج وبينما هو يطوف حول الكعبة إذ وطئ إزاره رجل من بني فزارة فانحل ، فأخذت جبلة بن الأيهم العزّة بالإثم فضرب الفزاري على وجهه فهشم أنفه !
فذهب الفزاريُّ إلى عمر يشكو جبلة ، فجاء به وأقرّ بما نُسب إليه
فقال له عمر : لقد أقررت فإما أن ترضي الرجل وإما أن أقتص منك بهشم أنفك .
فقال جبلة : فكيف ذاك يا أمير المؤمنين وهو سوقة وأنا ملك !!!!!
فقال عمر : إنّ الإسلام قد سوّى بينكما ، فلست تفضُله إلا بالتقوى والعافية .
فقال جبلة : قد ظننت يا أمير المؤمنين أني أكون بالإسلام أعزّ مني في الجاهلية !!!
فرد عمر بحزم : دع عنك هذا ، فإنك إن لم ترضِ الرجل اقتصصتُ منك ..
وكم من جبلة في واقعنا اليوم !
3. قصّة الخليفة عليّّ بن أبي طالب واليهوديّ ؛
ومن ذلك أنّ الخليفة عليّ بن أبي طالب فقد درعاً ووجدها مع يهوديّ يدعي ملكيتها ، فتحاكما إلى القضاء ،
ومثل أمير المؤمنين أمام القضاء ، فحكم القاضي بالدرع لصالح اليهودي لإنه حائز لها والحيازة غي الشريعة سند الملكية ما لم يثبت العكس ..
فلا ذات مصونةً فالإسلام إلّا ذات الله القويّ العزيز الجبّار ..
هل ذات الخليفة مصونة في الإسلام ؟
تنصُّ كثير من دساتير الدول - التّي تُسمى - الإسلاميّة على أنّ ذات الرئيس مصونة لا تُمس ، ولا تجوز مُخاصمته في المحاكم ؛
فهل ينظر الإسلام إلى ذات الرئيس بهذه النظرة فعلاً ؟ أم أنّ هذا ما جاء به حُكم الطّاغوت ؟
بحسب ما ذكر الدكتور عبدالله النفيسي في كتابه " عندما يحكم الإسلام " فإنّ النظام الإسلامي يكاد يكون النظام الوحيد الذي لا حصانة فيه لأحد أمام القانون ،
فالجميع معرّض للمساءلة ، والجميع معرّض للمثول أمام القضاء الإسلاميّ حتى ولو كان الخليفة نفسه - الرئيس ، الحاكم ، الأمير - ، ولا يُخصص فرد ولا فئة ولا عائلة بقوانين غير التي تُطبّق على عامّة المسلمين .
فمبدأ الشريعة هو وحدتها ، ومن هذا المبدأ حرص النبي صلّى الله عليه وسلّم والخُلفاء الراشدون من بعده على الخضوع لأحكام الشريعة وتطبيقها على أنفسهم
ومن أمثلة ذلك ؛
1. في الخطبة التي خطبها الرسول صلى الله عليه وسلّم في مرضه ( أيـُّها الناس .. من كُنت جلدت له ظهراً فهذا ظهري فليستقدّ منه ، ومن كنت شتمتُ له عِرضاً فهذا عرضي فليستقدّ منه ،
ومن أخذتُ له مالاً فهذا مالي فليأخذ منه ، ولا يخشى الشحناء من قبلي فإنها ليست من شأني ، ألا إنّ أحبكم إليّ من أخذ مني حقاً إن كان له ، أو حللني فلقيت ربي طيب النفس ) ..
هـذا كلامُ سيّد الخلق ، وحبيب الحقّ ، الصّادق العادل ، الحافظ لحدود الله وحقوق العباد فما بال قادتنا وحكّامنا وأمرائنا اليوم ينظرون إلى أنفسهم وكأنّهم فوق المُساءلة ، وأكبر من أين يقف أحدهم بين يدي القضاء ، أو يُسأل على ذنب اقترفه أو جُرم ألمّ به !
2. قصّة جبلة بن الأيهم والرجل الفزاريّ ؛
والقصة أنّ جبلة بن الأيهم وهو أحد ملوك آل جفنة ، أسلم مع قومه وقدموا إلى عمر بن الخطاب في المدينة المنورة ، ففرح بن الخطاب بإسلامهم كقوة جديدة تُآزر الإسلام ..
وخرج جبلة إلى الحج وبينما هو يطوف حول الكعبة إذ وطئ إزاره رجل من بني فزارة فانحل ، فأخذت جبلة بن الأيهم العزّة بالإثم فضرب الفزاري على وجهه فهشم أنفه !
فذهب الفزاريُّ إلى عمر يشكو جبلة ، فجاء به وأقرّ بما نُسب إليه
فقال له عمر : لقد أقررت فإما أن ترضي الرجل وإما أن أقتص منك بهشم أنفك .
فقال جبلة : فكيف ذاك يا أمير المؤمنين وهو سوقة وأنا ملك !!!!!
فقال عمر : إنّ الإسلام قد سوّى بينكما ، فلست تفضُله إلا بالتقوى والعافية .
فقال جبلة : قد ظننت يا أمير المؤمنين أني أكون بالإسلام أعزّ مني في الجاهلية !!!
فرد عمر بحزم : دع عنك هذا ، فإنك إن لم ترضِ الرجل اقتصصتُ منك ..
وكم من جبلة في واقعنا اليوم !
3. قصّة الخليفة عليّّ بن أبي طالب واليهوديّ ؛
ومن ذلك أنّ الخليفة عليّ بن أبي طالب فقد درعاً ووجدها مع يهوديّ يدعي ملكيتها ، فتحاكما إلى القضاء ،
ومثل أمير المؤمنين أمام القضاء ، فحكم القاضي بالدرع لصالح اليهودي لإنه حائز لها والحيازة غي الشريعة سند الملكية ما لم يثبت العكس ..
فلا ذات مصونةً فالإسلام إلّا ذات الله القويّ العزيز الجبّار ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق