ﺍﻟﻮﺍﻋﻆ ﻭﺍﻟﺬﺋﺐ
ﺟﺎﺀ ﻭﺍﻋﻆ ﺭﺍﺋﻊ ﻟﻘﺮﻳﺔ ﺑﻌﻴﺪﺓ....ﺃﺛّﺮ ﺑﻜﻞ ﺃﻫﻠﻬﺎ
ﺇﺧﺘﻔﺖ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ... ﺇﺧﺘﻔﺖ ﺍﻟﺨﻼﻓﺎﺕ...
...
ﻋﻤﻠﻪ ﺃﺑﻬﺮ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ ، ﻓﺎﺟﺘﻤﻌﻮﺍ ﻭﺫﻫﺒﻮﺍ ﺇﻟﻴﻪ ﻃﺎﻟﺒﻴﻦ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺇﻗﻨﺎﻉ ﺍﻟﺬﺋﺐ ﺑﺎﻟﺘﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﻫﺠﻤﺎﺗﻪ ﺿﺪ ﻏﻨﻤﻬﻢ ....
ﺃﺧﺪﺕ ﺍﻟﻮﺍﻋﻆ ﺑﻌﺾ ﻟﻤﺴﺎﺕ ﺍﻟﻐﺮﻭﺭ...
ﻓﺎﺗﺠﻪ ﻟﻠﻐﺎﺑﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻬﺠﻢ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺬﺋﺐ...
ﻓﺼﺮﺥ : ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺬﺋﺐ..ﺗﻌﺎﻝ!... ﺟﺌﺘﻚ ﻣﺤﺎﻭﺭﺍً ﻻ ﻣﻘﺎﺗﻼً!
ﺧﺮﺝ ﻟﻪ ﺍﻟﺬﺋﺐ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ : ﻣﺎﺫﺍ ﺗﺮﻳﺪ؟
ﻓﺒﺪﺃ ﺍﻟﻮﺍﻋﻆ ﺑﺎﻟﻜﻼﻡ.... ﺇﻥ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﺣﺮﺍﻡ.. ﻭﺍﻟﻐﺪﺭ ﻣﻦ ﺻﻔﺎﺕ ﺍﻟﻠﺌﺎﻡ ... ﻭﻟﻦ ﻳﺮﺣﻤﻚ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﻟﻮ ﺃﻣﺴﻜﻮﺍ ﺑﻚ .. ﻓﺤﺎﻭﻝ ﺍﻟﻨﺠﺎﺓ ﺑﻨﻔﺴﻚ...
ﺣﺰﻥ ﺍﻟﺬﺋﺐ ﻟﻠﻜﻼﻡ ﺍﻟﻤﺆﻟﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﻋﻆ ﺍﻟﻤﺒﺪﻉ...
ﻟﻜﻨﻪ ﻗﺎﻝ : ﺃﺳﺮﻉ ﻟﻮ ﺳﻤﺤﺖ .. ﻓﺈﻧﻲ ﺃﺭﻯ ﻗﻄﻴﻊ ﻏﻨﻢ ﻗﺪ ﺗﺮﻛﻪ ﺍﻟﺮﺍﻋﻲ!
ﺻﺪﻡ ﺍﻟﻮﺍﻋﻆ ﺑﺮﺩﺓ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﺬﺋﺐ...
ﻋﺎﺩ ﺍﻟﻮﺍﻋﻆ ﻟﺒﻴﺘﻪ ﻳﺎﺋﺴﺎً... ﻣﺤﺒﻄﺎً ﻣﻦ ﻓﺸﻠﻪ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩ!
ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺳﻤﻊ ﺑﺎﺑﻪ ﻳﻄﺮﻕ...
ﺇﻗﺘﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﻗﺎﻝ ﻣﻦ .. ﻓﺄﺟﺎﺑﻪ : ﺃﻧﺎ ﺍﻟﺬﺋﺐ
ﻓﺘﺢ ﻟﻪ ﻭﺃﺩﺧﻠﻪ..
ﻓﻜﺎﻥ ﺃﺛﺎﺭ ﺍﻟﺪﻡ ﻭﺍﺿﺤﺎً ﻋﻠﻴﻪ ...
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﻮﺍﻋﻆ : ﺗﺄﺗﻴﻨﻲ ﻭﺃﻧﺖ ﻗﺎﺗﻞ!
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺬﺋﺐ : ﺟﺌﺖ ﻟﻚ ﻛﻲ ﺗﻌﻈﻨﻲ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻓﻜﻼﻣﻚ ﺟﻤﻴﻞ!
ﺍﻟﻮﺍﻋﻆ ﺃﺟﺎﺏ ﻏﺎﺿﺒﺎً : ﻟﻜﻨﻚ ﻗﺘﻠﺖ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻌﻈﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ!
ﺍﻟﺬﺋﺐ : ﺃﺣﺐ ﻛﻼﻣﻚ ﻭﺃﺻﺪﻗﻪ ...ﻭﻟﻜﻨﻨﻲ ﻟﻮ ﺃﻃﻌﺘﻚ ﻣﺖ ﺟﻮﻋﺎً!
ﻓﻬﻢ ﺍﻟﻮﺍﻋﻆ ﻛﻼﻡ ﺍﻟﺬﺋﺐ.. ﻓﺨﻄﺐ ﺑﺄﻫﻞ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ " ﺃﻧﻨﻲ ﻻ ﺃﻋﻆ ﺇﻻ ﺍﻟﺒﺸﺮ!"
ﻋﺮﻑ ﺍﻟﻮﺍﻋﻆ ﺃﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺨﺎﻃﺐ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺎﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ، ﻓﻬﻮ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻃﺒﺎﺋﻊ ﺍﻷﻣﻮﺭ... ﻓﺎﻟﺤﺪﻳﺪ ﻳﺒﻘﻰ ﺣﺪﻳﺪ ﻭﻟﻮ ﺣﺎﻭﻝ ﻣﻌﻪ ...
ﻋﺮﻑ ﺃﻥ ﻣﻔﺘﺎﺡ ﺍﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻫﻮ ﻃﻠﺐ ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺇﻃﺎﻋﺘﻪ
ﺟﺎﺀ ﻭﺍﻋﻆ ﺭﺍﺋﻊ ﻟﻘﺮﻳﺔ ﺑﻌﻴﺪﺓ....ﺃﺛّﺮ ﺑﻜﻞ ﺃﻫﻠﻬﺎ
ﺇﺧﺘﻔﺖ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ... ﺇﺧﺘﻔﺖ ﺍﻟﺨﻼﻓﺎﺕ...
...
ﻋﻤﻠﻪ ﺃﺑﻬﺮ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ ، ﻓﺎﺟﺘﻤﻌﻮﺍ ﻭﺫﻫﺒﻮﺍ ﺇﻟﻴﻪ ﻃﺎﻟﺒﻴﻦ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺇﻗﻨﺎﻉ ﺍﻟﺬﺋﺐ ﺑﺎﻟﺘﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﻫﺠﻤﺎﺗﻪ ﺿﺪ ﻏﻨﻤﻬﻢ ....
ﺃﺧﺪﺕ ﺍﻟﻮﺍﻋﻆ ﺑﻌﺾ ﻟﻤﺴﺎﺕ ﺍﻟﻐﺮﻭﺭ...
ﻓﺎﺗﺠﻪ ﻟﻠﻐﺎﺑﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻬﺠﻢ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺬﺋﺐ...
ﻓﺼﺮﺥ : ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺬﺋﺐ..ﺗﻌﺎﻝ!... ﺟﺌﺘﻚ ﻣﺤﺎﻭﺭﺍً ﻻ ﻣﻘﺎﺗﻼً!
ﺧﺮﺝ ﻟﻪ ﺍﻟﺬﺋﺐ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ : ﻣﺎﺫﺍ ﺗﺮﻳﺪ؟
ﻓﺒﺪﺃ ﺍﻟﻮﺍﻋﻆ ﺑﺎﻟﻜﻼﻡ.... ﺇﻥ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﺣﺮﺍﻡ.. ﻭﺍﻟﻐﺪﺭ ﻣﻦ ﺻﻔﺎﺕ ﺍﻟﻠﺌﺎﻡ ... ﻭﻟﻦ ﻳﺮﺣﻤﻚ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﻟﻮ ﺃﻣﺴﻜﻮﺍ ﺑﻚ .. ﻓﺤﺎﻭﻝ ﺍﻟﻨﺠﺎﺓ ﺑﻨﻔﺴﻚ...
ﺣﺰﻥ ﺍﻟﺬﺋﺐ ﻟﻠﻜﻼﻡ ﺍﻟﻤﺆﻟﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﻋﻆ ﺍﻟﻤﺒﺪﻉ...
ﻟﻜﻨﻪ ﻗﺎﻝ : ﺃﺳﺮﻉ ﻟﻮ ﺳﻤﺤﺖ .. ﻓﺈﻧﻲ ﺃﺭﻯ ﻗﻄﻴﻊ ﻏﻨﻢ ﻗﺪ ﺗﺮﻛﻪ ﺍﻟﺮﺍﻋﻲ!
ﺻﺪﻡ ﺍﻟﻮﺍﻋﻆ ﺑﺮﺩﺓ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﺬﺋﺐ...
ﻋﺎﺩ ﺍﻟﻮﺍﻋﻆ ﻟﺒﻴﺘﻪ ﻳﺎﺋﺴﺎً... ﻣﺤﺒﻄﺎً ﻣﻦ ﻓﺸﻠﻪ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩ!
ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺳﻤﻊ ﺑﺎﺑﻪ ﻳﻄﺮﻕ...
ﺇﻗﺘﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﻗﺎﻝ ﻣﻦ .. ﻓﺄﺟﺎﺑﻪ : ﺃﻧﺎ ﺍﻟﺬﺋﺐ
ﻓﺘﺢ ﻟﻪ ﻭﺃﺩﺧﻠﻪ..
ﻓﻜﺎﻥ ﺃﺛﺎﺭ ﺍﻟﺪﻡ ﻭﺍﺿﺤﺎً ﻋﻠﻴﻪ ...
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﻮﺍﻋﻆ : ﺗﺄﺗﻴﻨﻲ ﻭﺃﻧﺖ ﻗﺎﺗﻞ!
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺬﺋﺐ : ﺟﺌﺖ ﻟﻚ ﻛﻲ ﺗﻌﻈﻨﻲ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻓﻜﻼﻣﻚ ﺟﻤﻴﻞ!
ﺍﻟﻮﺍﻋﻆ ﺃﺟﺎﺏ ﻏﺎﺿﺒﺎً : ﻟﻜﻨﻚ ﻗﺘﻠﺖ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻌﻈﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ!
ﺍﻟﺬﺋﺐ : ﺃﺣﺐ ﻛﻼﻣﻚ ﻭﺃﺻﺪﻗﻪ ...ﻭﻟﻜﻨﻨﻲ ﻟﻮ ﺃﻃﻌﺘﻚ ﻣﺖ ﺟﻮﻋﺎً!
ﻓﻬﻢ ﺍﻟﻮﺍﻋﻆ ﻛﻼﻡ ﺍﻟﺬﺋﺐ.. ﻓﺨﻄﺐ ﺑﺄﻫﻞ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ " ﺃﻧﻨﻲ ﻻ ﺃﻋﻆ ﺇﻻ ﺍﻟﺒﺸﺮ!"
ﻋﺮﻑ ﺍﻟﻮﺍﻋﻆ ﺃﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺨﺎﻃﺐ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺎﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ، ﻓﻬﻮ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻃﺒﺎﺋﻊ ﺍﻷﻣﻮﺭ... ﻓﺎﻟﺤﺪﻳﺪ ﻳﺒﻘﻰ ﺣﺪﻳﺪ ﻭﻟﻮ ﺣﺎﻭﻝ ﻣﻌﻪ ...
ﻋﺮﻑ ﺃﻥ ﻣﻔﺘﺎﺡ ﺍﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻫﻮ ﻃﻠﺐ ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺇﻃﺎﻋﺘﻪ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق