رأي الدكتور برهان غليون من التحالف الدولي ووضع أربعة أخطاء للتحالف، وقال أنه لا يمكن الطلب من المقاتلين السوريين المعتدلين أو غير المعتدلين التضحية بأرواحهم من أجل حماية الامن القومي الغربي أو الدولي، بينما يستمر النظام الدموي بإلقاء البراميل المتفجرة على رؤؤسهم ويقتل أبناءهم ويدمر قراهم ومدنهم.
==============
أربع أخطاء كبرى للتحالف الدولي ضد الارهاب
الأول طرح قضية الارهاب بمعزل عن الأزمة السياسية والإقليمية التي تغذي الارهاب والتي تكاد تقضي على الدول والمجتمعات، مما يوحي بالرغبة في التغطية على المسؤوليات الحقيقية في هذه الازمة
الثاني، تركيز مسألة الارهاب على داعش والنصرة وغيرها من القوى الاسلامية المتطرفة واستثناء الميليشيات المدربة والمسلحة والمسيرة من قبل الدول لتحقيق الأهداف نفسها، خاصة تلك التابعة لايران مما شكك في نوايا واهداف التحالف.
والثالث غياب أي رؤية للحل المطلوب ونهاية الحرب. مما يعني أن التحالف يطلب من السوريين الدخول في حرب ضد داعش من دون رؤية واضحة لعلاقة هذه الحرب بمشكلتهم الرئيسية ورؤية للنتائج المتوقعة والغاية النهائية.
الرابع التمييز غير المنتج بين المقاتلين المعتدلين وغير المعتدلين الذي أثار الظنون لدى معظم المقاتلين الذين يخشون أن يكون مجرد إعلان انتمائهم لكتائب إسلامية سببا لجعلهم في صف أعداء التحالف.
هكذا صرنا أمام قضيتين. قضية التحالف التي تهدف إلى القضاء على الارهاب والارهابيين، من دون تحديد كبير للهوية والأهداف النهائية، وقضية الثورة على نظام الأسد، وليس هناك أي جسر واضح للربط والفصل بينهما.
ومن الطبيعي أن يكون هناك خوف كبير لدى قطاعات الرأي العام أن يكون تحقيق القضية الأولى على حساب القضية الثانية، وهي القضية الرئيسية التي تعني الشعب السوري.
ولأن الأطراف الارهابية المستهدفة لم تكن محددة تماما، ولم تأخذ بالاعتبار الحيثيات السياسية، دفعت معظم كتائب الثوار إلى الخوف من التدخل، ودفعت النصرة إلى التضامن مع داعش، وخلقت قضية إضافية داخل الثورة بدل أن تساعد على حلها. ولأن الاهداف ليست متسقة، وليس هناك وضوح في موقف التحالف من الأسد وميليشيات ايران الارهابية، أثار التحالف شكوك كثيرة حول أهداف الحرب الرئيسية.
باختصار، لا يمكن الطلب من المقاتلين السوريين المعتدلين أو غير المعتدلين التضحية بأرواحهم من أجل حماية الامن القومي الغربي أو الدولي، بينما يستمر النظام الدموي بإلقاء البراميل المتفجرة على رؤؤسهم ويقتل أبناءهم ويدمر قراهم ومدنهم.
==============
أربع أخطاء كبرى للتحالف الدولي ضد الارهاب
الأول طرح قضية الارهاب بمعزل عن الأزمة السياسية والإقليمية التي تغذي الارهاب والتي تكاد تقضي على الدول والمجتمعات، مما يوحي بالرغبة في التغطية على المسؤوليات الحقيقية في هذه الازمة
الثاني، تركيز مسألة الارهاب على داعش والنصرة وغيرها من القوى الاسلامية المتطرفة واستثناء الميليشيات المدربة والمسلحة والمسيرة من قبل الدول لتحقيق الأهداف نفسها، خاصة تلك التابعة لايران مما شكك في نوايا واهداف التحالف.
والثالث غياب أي رؤية للحل المطلوب ونهاية الحرب. مما يعني أن التحالف يطلب من السوريين الدخول في حرب ضد داعش من دون رؤية واضحة لعلاقة هذه الحرب بمشكلتهم الرئيسية ورؤية للنتائج المتوقعة والغاية النهائية.
الرابع التمييز غير المنتج بين المقاتلين المعتدلين وغير المعتدلين الذي أثار الظنون لدى معظم المقاتلين الذين يخشون أن يكون مجرد إعلان انتمائهم لكتائب إسلامية سببا لجعلهم في صف أعداء التحالف.
هكذا صرنا أمام قضيتين. قضية التحالف التي تهدف إلى القضاء على الارهاب والارهابيين، من دون تحديد كبير للهوية والأهداف النهائية، وقضية الثورة على نظام الأسد، وليس هناك أي جسر واضح للربط والفصل بينهما.
ومن الطبيعي أن يكون هناك خوف كبير لدى قطاعات الرأي العام أن يكون تحقيق القضية الأولى على حساب القضية الثانية، وهي القضية الرئيسية التي تعني الشعب السوري.
ولأن الأطراف الارهابية المستهدفة لم تكن محددة تماما، ولم تأخذ بالاعتبار الحيثيات السياسية، دفعت معظم كتائب الثوار إلى الخوف من التدخل، ودفعت النصرة إلى التضامن مع داعش، وخلقت قضية إضافية داخل الثورة بدل أن تساعد على حلها. ولأن الاهداف ليست متسقة، وليس هناك وضوح في موقف التحالف من الأسد وميليشيات ايران الارهابية، أثار التحالف شكوك كثيرة حول أهداف الحرب الرئيسية.
باختصار، لا يمكن الطلب من المقاتلين السوريين المعتدلين أو غير المعتدلين التضحية بأرواحهم من أجل حماية الامن القومي الغربي أو الدولي، بينما يستمر النظام الدموي بإلقاء البراميل المتفجرة على رؤؤسهم ويقتل أبناءهم ويدمر قراهم ومدنهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق