الأحد، 30 مارس 2014

أعجب كثيرًا من بعض من يدَّعي العلم وعلى الرَّغم من أدوات البحث الجديدة والسَّريع...

‫أعجب كثيرًا من بعض من يدَّعي العلم وعلى الرَّغم من أدوات البحث الجديدة والسَّريعة كيف يُعمي بصره عنها، وقد يكتفي بالاتهام جزافًا.



-كتبتُ عدَّة مقالات وهي منشورة، وكلامي واضح فيها، إلا أنَّ بعضهم يريد أن يسيء لمجرَّد الإساءة فحسب، وسأختصر نقطة واحدة وردتني على الخاصّ، وهي : أنَّني أشكِّك بالقرآن؟!!



-وما أدري لقائل ذلك أين ورد في كلامي، أو في كتاباتي؟! بل إنِّني موقفي بخلاف ذلك، وأقف في وجه من يحاول تحريفه لفظًا، او تأويلا، من خلال منهجي (تفسير القرآن بالقرآن).



-ولعلَّ القائل بذلك لم يعلم أنَّ من شكَّك بالقرآن هم كثير من الصَّحابة فيما يُنسب إليهم كابن عباس وابن مسعود وغيرهم، وهم بريئون من ذلك، كما في بعض أحاديث البخاري ومسلم وغيرهما التي تؤكِّد تحريف القرآن لفظًا.



-بل إنَّ بعض أهل العلم ليبرِّر ذلك أوجدوا علم (النَّاسخ والمنسوخ) في نهاية القرآن الثالث الهجري، ليقولوا: إنَّ هناك آيات قرآنية كانت موجودة ثم رفعها الله بعد نزولها، أو بقي حكمها، أي لم تعد موجودة، وهو خلاف نصِّ قوله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ }الحجر9، وعملوا على وضع الأحاديث التي تؤيِّد قولهم في ذلك، مما مهَّد الطَّريق لوجود مدارس فكرية مختلفة، تبعها اختلاف الآراء والمذاهب الفقهيَّة، والتي أدَّت إلى ابتعاد النَّاس عن الدِّين القويم.



د. محمد عناد سليمان

30 / 3 / 2014م‬

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق